في حدث هام نظمته وزارة الصحة، كرّم معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، عبر الاتصال المرئي، الفائزين بجائزة إحسان لعام 2020. تمثل جائزة إحسان إحدى المبادرات الهامة التي أطلقتها وزارة الصحة بهدف تعزيز ثقافة الرعاية الصحية المرتكزة على الإنسان، وتقديم خدمة صحية أفضل للمستفيدين. وقد شهدت الجائزة هذا العام منافسة قوية بين العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة، حيث تم تكريم مستشفى عفيف العام الذي فاز بالمركز الأول في المشروع التحسيني المتميز لعام 2020 على مستوى مستشفيات المملكة.
وتأتي جائزة إحسان لتسليط الضوء على التميز في تحسين تجربة المريض، حيث تمثل هذه الجائزة تقديرًا للمؤسسات الصحية التي تضع المريض في قلب الرعاية الصحية. وقد فاز مستشفى عفيف العام بالمركز الأول بعد تقديمه العديد من الابتكارات والممارسات التحسينية التي أدت إلى تحسين نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، ما يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة في تحسين تجربة المرضى في المنشآت الصحية المختلفة.
كما حصل مستشفى اليمامة في الرياض على المركز الثاني، فيما فاز مستشفى الحرث في جازان بالمركز الثالث. جاء هذا التميز نتيجة لالتزام هذه المستشفيات بتطوير خدماتها وتعزيز تجربة المريض، من خلال الاهتمام بكل التفاصيل التي تساهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية وتوفير بيئة صحية داعمة ومريحة للمرضى.
وفي كلمته خلال الاحتفال، أكد الدكتور توفيق الربيعة أن “تجربة المريض” تعد من أهم معايير جودة الرعاية الصحية، وهي مؤشر أساسي لنجاح المؤسسات الصحية. وأوضح أن وزارة الصحة حريصة على تشجيع وتحفيز الممارسات التي تركز على تحسين تجربة المريض، حيث إن جعل المريض محوراً رئيسياً في الخدمة هو جزء أساسي من تطوير المنظومة الصحية في المملكة. كما أشار إلى أهمية فهم احتياجات المرضى وتلبية تلك الاحتياجات من خلال تقديم خدمات صحية مبتكرة وقائمة على أفضل الممارسات العالمية.
وقد أكد الوزير أن الوزارة تعمل بجد على تمكين المستفيدين من المشاركة في تطوير الرعاية الصحية، حيث تشجع على دورهم الفعّال في عملية التحسين المستمر للمنظومة الصحية. هذه المبادرات تأتي في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية في المملكة وتعزيز ثقافة الخدمة المرتكزة على الإنسان.
تُعتبر جائزة إحسان من أبرز المبادرات التي أطلقها مركز تجربة المريض في وزارة الصحة، وتهدف إلى تعزيز مبدأ الإحسان في تقديم الرعاية الصحية، وهي تمثل خطوة هامة نحو بناء ثقافة صحية جديدة تركز على المريض كمحور رئيسي في كافة مراحل تقديم الرعاية. تسعى الجائزة إلى تحفيز المؤسسات الصحية على الابتكار والتفوق في تحسين تجربة المريض، مما يساهم في رفع مستوى الرضا العام عن الخدمات الصحية المقدمة.
ومن خلال هذه الجائزة، تسعى وزارة الصحة إلى غرس مجموعة من القيم الأساسية التي تشكل أساس الثقافة الصحية المرتكزة على الإنسان، وهذه القيم تتمثل في: “المريض أولاً”، “التنافس الإيجابي”، “روح الفريق”، “العدالة والشفافية”، “التميز والإبداع”. هذه المبادئ تشكل معايير أساسية ستسهم -بإذن الله- في تحسين مفهوم الرعاية الصحية وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الصحية والمستفيدين. يعتقد القائمون على الجائزة أن هذه المبادئ ستساعد في إيجاد بيئة صحية أفضل وأكثر تفاعلًا بين المرضى والكوادر الصحية، مما سينعكس بشكل إيجابي على مستوى الرعاية الصحية في المملكة.
وفي الختام، تبرز جائزة إحسان كأداة فعّالة لتحفيز المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة على بذل المزيد من الجهود لتحسين تجربة المرضى، وتعزيز ثقافة الإحسان في تقديم الرعاية. وكل ذلك يساهم في تحسين النظام الصحي الوطني ويسهم في تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تقديم خدمات صحية عالية الجودة لجميع المواطنين والمقيمين.